فصل: المدثر:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله فِي:

.الْجِنّ:

وَقَالَ ابْن عَبَّاس: {لبدا} أعوانا.
قَالَ ابْن أبي حانم ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالح ثَنَا مُعَاوِيَة عَن عَلِيّ عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {لبدا} [19 الْجِنّ] قَالَ أعوانا).
وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من طَرِيق مُغيرَة عَن أبي معشر عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس بِمَعْنَاهُ.
قوله فِي:

.المزمل:

وَقَالَ مُجَاهِد: {وتبتل} أخلص.
أخبرنَا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد اللَّطِيف أَنا إِبْرَاهِيم بن عَلِيّ أَنا أَبُو الْفرج بن عبد الْمُنعم عَن أَحْمد بن مُحَمَّد أَن الْحسن بن أَحْمد أخْبرهُم أَنا أَحْمد بن عبد الله ثَنَا إِبْرَاهِيم بن عبد الله ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق ثَنَا قُتَيْبَة بن سعيد ثَنَا جرير عَن مَنْصُور عَن مُجَاهِد (فِي قوله: {وتبتل إِلَيْهِ تبتيلا} [8 المزمل] قَالَ أخْلص لَهُ إخلاصا).
رَوَاهُ عبد عَن قبيصَة عَن سُفْيَان عَن مَنْصُور بِهِ.
وَرَوَاهُ الْفرْيَابِيّ عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد.
وَرَوَاهُ عبد عَن شَبابَة عَن وَرْقَاء.
قوله:
وَقَالَ الْحسن: {أَنْكَالًا} قيودا {منفطر بِهِ} مثقلة بِهِ.
وَقَالَ ابْن عَبَّاس: {كثيبا مهيلا} قَالَ الرمل السَّائِل {وبيلا} شَدِيدا.
أما قَول الْحسن فَقَالَ عبد ثَنَا يَحْيَى بن عبد الحميد عَن حَفْص عَن عَمْرو عَن الْحسن بِهِ.
ثَنَا مُسلم بن قُتَيْبَة عَن سهل بن أبي الصَّلْت عَن الْحسن (فِي قوله: {السَّمَاء منفطر بِهِ} [18 المزمل] قَالَ مثقلة بِهِ يَوْم الْقِيَامَة).
وَقَالَ ابْن جرير: ثَنَا أَبُو كريب ثَنَا وَكِيع عَن مبارك عَن الْحسن ({إِن لدينا أَنْكَالًا} [12 المزمل] قَالَ قيودا).
وَبِه عَن وَكِيع عَن أبي عَمْرو عَن عِكْرِمَة مثله.
وَقَالَ ابْن جرير أَيْضا ثَنَا أَبُو حَفْص الجسري ثَنَا مُؤَمل ثَنَا أَبُو مودود عَن الْحسن (فِي قوله: {السَّمَاء منفطر بِهِ} [18 المزمل] قَالَ مثقلة محزونة بِيَوْم الْقِيَامَة).
قَالَ وحَدثني يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم ثَنَا ابْن علية ثَنَا أَبُو رَجَاء عَن الْحسن (فِي قوله: {السَّمَاء منفطر بِهِ} [18 المزمل] قَالَ موقرة مثقلة).
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالح ثَنَا مُعَاوِيَة عَن عَلِيّ عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {مهيلا} [14 المزمل] قَالَ الرمل السَّائِل).
وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من حَدِيث شبيب بن بشر عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس أتم مِمَّا هُنَا.
وَقَالَ ابْن جرير حَدثنِي عَلِيّ ثَنَا أَبُو صَالح حَدثنِي مُعَاوِيَة عَن عَلِيّ عَن ابْن عَبَّاس قوله: ({أخذا وبيلا} [16 المزمل] يَقُول شَدِيدا).
قوله فِي:

.المدثر:

قَالَ ابْن عَبَّاس: {عسير} شَدِيد {قسورة} ركز النَّاس وأصواتهم.
وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة القسورة الْأسد.
أما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالح ثَنَا مُعَاوِيَة عَن عَلِيّ عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {عسير} [9 المدثر] قَالَ شَدِيد).
وقرأت عَلَى فَاطِمَة بنت المنجا عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن الضياء مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْحَافِظ أخبرهُ أَنا زَاهِر بن أبي طَاهِر أَنا الْحُسَيْن بن عبد الْملك أَنا أَبُو الْفضل الرَّازِيّ أَنا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم أَنا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا سعيد بن عبد الرَّحْمَن ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن عَمْرو عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {فرت من قسورة} [51 المدثر] قَالَ هُوَ ركز النَّاس قَالَ سُفْيَان يَعْنِي حسهم وأصواتهم).
وَأما قَول أبي هُرَيْرَة فَقَالَ عبد بن حميد ثَنَا عبد الْملك بن عَمْرو عَن هِشَام بن سعد عَن زيد بن أسلم عَن ابْن سيلان عَن أبي هُرَيْرَة ({فرت من قسورة} [51 المدثر] قَالَ الْأسد).
ثَنَا سُلَيْمَان بن دَاوُد عَن زُهَيْر بن مُحَمَّد عَن زيد بن أسلم عَن ابْن سيلان نَحوه.
ثَنَا جَعْفَر بن عون عَن هِشَام بن سعد عَن زيد بن أسلم قَالَ كَانَ أَبُو هُرَيْرَة: «إِذا قَرَأَ: {كَأَنَّهُمْ حمر مستنفرة فرت من قسورة} قَالَ الْأسد الْأسد».
هَذَا مُنْقَطع وَالَّذِي قبله أولَى.
وَقد رُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس أَنه الْأسد كَمَا قَالَ أَبُو هُرَيْرَة.
وَقَالَ ابْن جرير: ثَنَا مُحَمَّد بن خَالِد بن خِدَاش حَدثنِي سلم بن قُتَيْبَة ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن عَلِيّ بن زيد عَن يُوسُف بن مهْرَان عَن ابْن عَبَّاس: «أَنه سُئِلَ عَن قوله: {فرت من قسورة} [51 المدثر] قَالَ هُوَ بِالْعَرَبِيَّةِ الْأسد وبالفارسية شار وبالحبشية قسورة» وَفِي إِسْنَاده عَلِيّ بن زيد وَهُوَ ابْن جدعَان ضَعِيف الحَدِيث.
وَرُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس فِي تَفْسِير السُّورَة غير ذَلِك وَالْأول أصح.
قوله فِيهِ:
[4923]- ثَنَا مُحَمَّد بن بشار ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن مهْدي وَغَيره قَالَا: ثَنَا حَرْب بن شَدَّاد عَن يَحْيَى بن أبي كثير عَن أبي سملة عَن جَابر بن عبد الله رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ«جَاوَرت بحراء» مثل حَدِيث عُثْمَان بن عمر عَن عَلِيّ بن الْمُبَارك انْتَهَى.
لم يخرج البُخَارِيّ حَدِيث عُثْمَان بن عمر الَّذِي أحَال عَلَيْهِ وكنى عَن بعض الروَاة فِي الْإِسْنَاد وَهُوَ أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ.
وَقد أخبرنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبيد الله عَن عبد الله بن الْحُسَيْن عَن إِسْمَاعِيل بن أَحْمد أَن الْحَافِظ أَبَا مُوسَى الْمَدِينِيّ كتب إِلَيْهِم أَنا أَبُو عَلِيّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو إِسْحَاق بن حَمْزَة ثَنَا أَبُو عرُوبَة ثَنَا مُحَمَّد بن بشار ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن مهْدي وَأَبُو دَاوُد قَالَا: ثَنَا حَرْب ثَنَا يَحْيَى وقرأت عَلَى أبي الْحسن بن أبي الْمجد عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن الضياء أخْبرهُم أَنا الْمُؤَيد بن عبد الرَّحِيم أَنا أَبُو نصر مُحَمَّد بن حمد أَنا أَبُو مُسلم مُحَمَّد بن عَلِيّ النَّحْوِيّ أَنا أَبُو بكر بْن الْمُقْرِئ أَنا أَبُو عرُوبَة فِي كتاب الْأَوَائِل ثَنَا ابْن بشار ثَنَا عُثْمَان بن عمر.
(ح) وقرأت عَالِيا عَلَى عبد الله بن عمر أخْبركُم أَحْمد بن عَلِيّ بن أَيُّوب أَنا عبد اللَّطِيف بن عبد الْمُنعم أَنا عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الْعمريّ وَغَيره أَنا هبة الله بن مُحَمَّد أَنا مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم الْبَزَّار ثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس ثَنَا عُثْمَان بن عمر بن فَارس أَنا عَلِيّ بن الْمُبَارك عَن يَحْيَى بن أبي كثير عَن أبي سَلمَة قَالَ سَأَلت جَابر بن عبد الله قَالَ لَا أحَدثك إِلَّا مَا حَدثنَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «جَاوَرت بحراء فَلَمَّا قضيت جواري هَبَطت فنوديت فَنَظَرت عَن يَمِيني فَلم أر شَيْئا فَنَظَرت عَن يساري فَلم أر شَيْئا فَنَظَرت من خَلْفي فَلم أر شَيْئا فَرفعت رَأْسِي فَرَأَيْت شَيْئا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض فَأتيت خَدِيجَة فَقلت دَثرُونِي وَصبُّوا عَلِيّ مَاء بَارِدًا فَنزلت يَا أَيهَا المدثر قُم فَأَنْذر وَرَبك فَكبر».
أخرجه مُسلم فِي صَحِيحه وَالْحسن بن سُفْيَان فِي مُسْنده عَن مُحَمَّد بن الْمثنى عَن عُثْمَان بن عمر بِهِ.
وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم عَن مُحَمَّد بن يُونُس وَمُحَمّد بن يُونُس هَذَا هُوَ الْكُدَيْمِي أخرجناه شَاهدا لمحل الْعُلُوّ وَلَيْسَ من شَرط هَذَا الْكتاب والعمدة عَلَى أبي مُوسَى وَبُنْدَار وَالله الْمُوفق.
قوله فِي:

.الْقِيَامَة:

وَقَالَ ابْن عَبَّاس: {سدى} هملا {ليفجر أَمَامه} سَوف أَتُوب سَوف أعمل {لَا وزر} لَا حصن.
أنبئت عَمَّن سمع مُحَمَّد بن عبد الله المرسي أَنا مَنْصُور بن عبد الْمُنعم أَنا مُحَمَّد بْن الْفضل أَنا أَحْمد بن الْحُسَيْن أَنا أَبُو زَكَرِيَّا بن أبي إِسْحَاق أَنا ابْن عَبدُوس ثَنَا عُثْمَان بن سعيد ثَنَا عبد الله بن صَالح حَدثنِي مُعَاوِيَة بن صَالح عَن عَلِيّ بن أبي طَلْحَة عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {أيحسب الْإِنْسَان أَن يتْرك سدى} [36 الْقِيَامَة] قَالَ هملا).
رَوَاهُ ابْن جرير عَن الْمثنى عَن أبي صَالح.
وَقَالَ الْفرْيَابِيّ فِي تَفْسِيره ثَنَا إِسْرَائِيل قَالَ: ثَنَا أَبُو إِسْحَاق عَن سعيد بْن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {بل يُرِيد الْإِنْسَان ليفجر أَمَامه} [5 الْقِيَامَة] قَالَ: يَقُول سَوف أَتُوب).
رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من هَذَا الْوَجْه.
وَقَالَ ابْن جرير: ثَنَا عَلِيّ هُوَ ابْن دَاوُد ثَنَا أَبُو صَالح ثَنَا مُعَاوِيَة عَن عَلِيّ عَن ابْن عَبَّاس (قوله: {كلا لَا وزر} [11 الْقِيَامَة] يَقُول لَا حرز).
ثَنَا مُحَمَّد بن سعد حَدثنِي أبي حَدثنِي عمي حَدثنِي أبي (قوله: {كلا لَا وزر} يَقُول لَا حصن وَلَا ملْجأ).
وَبِه إِلَى ابْن عَبَّاس (قوله: {بل يُرِيد الْإِنْسَان ليفجر أَمَامه} [5 الْقِيَامَة] يَعْنِي الأمل يَقُول أعمل ثمَّ أَتُوب).
قوله فِيهِ:

.باب {فَإِذا قرأناه فَاتبع قرآنه}:

قَالَ ابْن عَبَّاس: {قرأناه} بَيناهُ {فَاتبع} اعْمَلْ بِهِ.
قَالَ ابْن جرير حَدثنِي عَلِيّ ثَنَا أَبُو صَالح ثَنَا مُعَاوِيَة عَن عَلِيّ عَن ابْن عَبَّاس (في قوله: {فَإِذا قرأناه} [18 الْقِيَامَة] يَقُول بَيناهُ {فَاتبع قرآنه} يَقُول اعْمَلْ بِهِ).

.من تفسير سُورَة الْإِنْسَان إِلَى آخر [114] النَّاس:

.الْإِنْسَان:

قوله:
وَقَالَ معمر: {أسرهم} شدَّة الْخلق.
معمر هَذَا هُوَ ابْن الْمثنى أَبُو عُبَيْدَة اللّغَوِيّ وَهَذَا كَلَامه فِي مجَاز الْقُرْآن لَهُ وَلَفظه ({أسرهم} شدَّة خلقهمْ وَيُقَال للْفرس شَدِيد الْأسر أَي شَدِيد الْخلق وكل شَيْء شدد بِهِ فَهُوَ مأسور).
وَقد رُوِيَ مَعْنَاهُ عَن معمر بن رَاشد لَكِن من رِوَايَته عَن قَتَادَة.
قَالَ عبد بن حميد أَنا عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن قَتَادَة (فِي قوله: {وشددنا أسرهم} [28 الْإِنْسَان] قَالَ خلقهمْ).
وَرَوَاهُ ابْن جرير عَن مُحَمَّد بن عبد الْأَعْلَى عَن مُحَمَّد بن ثَوْر عَن معمر عَن قَتَادَة مثله.
قوله فِي:

.المرسلات:

وَقَالَ مُجَاهِد: {جمالات} حبال {ارْكَعُوا} صلوا {لَا يَرْكَعُونَ} لَا يصلونَ.
وَسُئِلَ ابْن عَبَّاس: {لَا ينطقون} {وَالله رَبنَا مَا كُنَّا مُشْرِكين} وَ{الْيَوْم نختم عَلَى أَفْوَاههم} فَقَالَ إِنَّه ذُو ألوان مرّة ينطقون وَمرَّة يخْتم عَلَيْهِم.
أما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ: ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد (فِي قوله: {جمالة صفر} [33 المرسلات] قَالَ حبال الجسور).
وَ(فِي قوله: {وَإِذا قيل لَهُم ارْكَعُوا} [48 المرسلات] قَالَ صلوا).
وَحَدِيث ابْن عَبَّاس تقدم فِي تَفْسِير حم فصلت بِغَيْر هَذَا اللَّفْظ.
وَأما هَذَا اللَّفْظ فَقَالَ عبد بن حميد حَدثنِي سُلَيْمَان بن حَرْب ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن عَلِيّ بن زيد عَن أبي الضُّحَى أَن نَافِع بن الْأَزْرَق وعطية أَتَيَا ابْن عَبَّاس فَقَالَا (يَا أَبَا عَبَّاس أخبرنَا عَن قَول الله: {هَذَا يَوْم لَا ينطقون} [34 المرسلات] وَقوله: {ثمَّ إِنَّكُم يَوْم الْقِيَامَة عِنْد ربكُم تختصمون} [31 الزمر] وَقوله: {وَالله رَبنَا مَا كُنَّا مُشْرِكين} [23 الْأَنْعَام] وَقوله: {وَلَا يكتمون الله حَدِيثا} [42 النِّسَاء] قَالَ وَيحك ثَنَا ابْن الْأَزْرَق أَنه يَوْم طَوِيل وَفِيه مَوَاقِف تَأتي عَلَيْهِم سَاعَة لَا ينطقون ثمَّ يُؤذن لَهُم فيختصمون ثمَّ يمكثون مَا شَاءَ الله يحلفُونَ ويجحدون فَإِذا فعلوا ذَلِك ختم الله عَلَى أَفْوَاههم وَيَأْمُر جوارحهم فَتشهد عَلَى أَعْمَالهم مَا صَنَعُوا ثمَّ تنطق ألسنتهم فَيَشْهَدُونَ عَلَى أنفسهم بِمَا صَنَعُوا قَالَ وَذَلِكَ قوله: {وَلَا يكتمون الله حَدِيثا} [42 النِّسَاء]).
قوله فِيهِ:
[4930]- حَدثنِي مَحْمُود ثَنَا عبيد الله عَن إِسْرَائِيل عَن مَنْصُور عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَن عبد الله رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: «كُنَّا مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأنزلت عَلَيْهِ والمرسلات وَإِنَّا لنتلقاها من فِيهِ» الحَدِيث.
[4931]- ثَنَا عَبدة بن عبد الله أَنا يَحْيَى بن آدم عَن إِسْرَائِيل بِهَذَا وَعَن إِسْرَائِيل عَن الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَن عبد الله مثله وَتَابعه أسود بْن عَامر عَن إِسْرَائِيل وَقَالَ حَفْص وَأَبُو مُعَاوِيَة وَسليمَان بن قرم عَن الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم عَن الْأسود وَقَالَ يَحْيَى بن حَمَّاد أَنا أَبُو عوَانَة عَن مُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة بن عبد الله وَقَالَ ابْن إِسْحَاق عَن عبد الرَّحْمَن بن الْأسود عَن أَبِيه عَن عبد الله.
أما حَدِيث أسود بن عَامر فَقَالَ الإِمَام أَحْمد ثَنَا أسود بن عَامر ثَنَا إِسْرَائِيل عَن الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَن عبد الله قَالَ وثنا أسود ثَنَا إِسْرَائِيل عَن مَنْصُور عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَن عبد الله قَالَ: (كُنَّا مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَار فَنزلت: {والمرسلات عرفا} فَإنَّا لنتلقاها من فِيهِ فَخرجت حَيَّة) الحَدِيث.
وَأما حَدِيث حَفْص وَأبي مُعَاوِيَة وَسليمَان بن قرم فتقدمت فِي أَوَاخِر بَدْء الْخلق.
وَأما حَدِيث يَحْيَى بن حَمَّاد فَقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير ثَنَا مُحَمَّد بْن عبد الله الْحَضْرَمِيّ ثَنَا الْفضل بن سهل الْأَعْرَج ثَنَا يَحْيَى بن حَمَّاد ثَنَا أَبُو عوَانَة عَن مُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَن عبد الله قَالَ: «كُنَّا مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمنى فأنزلت عَلَيْهِ والمرسلات عرفا فَإِذا هُوَ بحية فطلبوها ففاتتهم فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لقد وقيتم شَرها كَمَا وقيت شركم».
وَأما حَدِيث ابْن إِسْحَاق فَقَالَ الإِمَام أَحْمد ثَنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم ثَنَا أبي عَن ابْن إِسْحَاق حَدثنِي عبد الرَّحْمَن بن الْأسود بن يزِيد النَّخعِيّ عَن أَبِيه عَن عبد الله بن مَسْعُود قَالَ: «نزلت عَلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {والمرسلات عرفا}».
(ح) وَقَالَ ابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير ثَنَا أَحْمد بن عُثْمَان ثَنَا الْعَبَّاس بن مُحَمَّد ثَنَا يُونُس بْن مُحَمَّد ثَنَا اللَّيْث بن سعد عَن يزِيد بن أبي حبيب عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَن عبد الرَّحْمَن بن الْأسود عَن أَبِيه عَن عبد الله بن مَسْعُود قَالَ: «تلقيت: {والمرسلات عرفا} بحراء لَيْلَة الْحَيَّة قَالُوا وَمَا لَيْلَة الْحَيَّة قَالَ فَقَالَ خرجت حَيَّة فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقتلوها فتخبأت فِي جُحر فَقَالَ دَعُوهَا فَإِن الله وقاها شركم كَمَا وقاكم شَرها».